السبت، 31 مايو 2008

لا تظننى هجرتك ..


قلمى لا تظننى هجرتك

وانتظرنى دوما فمهما اخذتنى الحياة فكن متاكدا اننى عائدة اليك ..اهلا بيكى ابنتى سعدت لرؤيتك وقد تغيرت بسمتك وارى حزن عيناكى قد ذهب


نعم .. نعم ولكنى لست ادرى اهى سعادة اصبحت بها ؟ ام هو الحزن لم اعد ابالى به ..؟!

حسنا يا ابنتى انها الحياة مشقه لكل صاحب قلب

ااااااااه .. انها كذلك حقا .. لكن أو تدرى ان رؤياك لتسعدنى ووجودك بين يدى يشعرنى بالامان ؟ هاهاها لا تقلقى يا ابنتى وتأكدى اننى دائما فى مكان ما حولك .. حسنا ان هذا هو ما يمنحنى الصبر


والان يا ابنتى كيف حالك ؟ اتمنى سماعك والاطمئنان عليكى

حسنا .. اننى بخير حامده لله على كل شىء .. وكيف حال زوجك ؟ اظنه بخير حامدا لله على نعمه

والان يا قلمى لا تظننى قد نسيت ما دار بيننا من حوار وقد انهينا حوارنا على وعد منك ان تأتى لزوجى بنصائح كا تلك التى اوصت بها الام ابنتها

نعم نعم يا ابنتى والمؤمنون عند عهودهم .. اذن فماذا تنتظر اشتاق ان اسمعها وان ارسلها الى زوجى لعلنى احدث بها عقله واضعها فى مكان ما بالقرب من قلبه ... فاذا ما نسينى عقله ذكرنى قلبه ... وانا على امل ان يجدنى احدهم ..ولما يا ابنتى تلك النظره البائسه .. لاننى يا صديقى اشعر اننى لم اعد ابالى .. فقد سجنت نفسى بين موجات حبه تاركه كل ما بالحياه حريصه فقط على اسعاده .. ولكن هل تظن حقا ان انتظار حبيب يزن الدنيا وما فيها ؟

أتظن يا صديقى ان كان حبيبى ها هنا مكانى لفعل ما افعل اتظنه حقا كان سيحفظنى فى نفسه وفى كل شىء ؟ أو تظنه يفعل ذلك الان ؟ اتظنه راعيا لنفسه محافظا على قلبه وعقله لأجلى ؟ اتظنه كان ليمنحنى حبه دون ان اعطيه شىء ؟ لا تتعجب فلن تجد منى غير الصمت فحبيبى كنت اعرفه بالامس ولكننى اليوم ان سألتنى عنه فلن تجد عندى سوى الصمت وهذه النظره الحائرة التى تجدها امامك الان ... تمهلى يا ابنتى واطردى الشيطان بعيدا عنكى وعن حياتكما ..حسنا والان لا عليك وأتنى بها .. وكفاك تشويقا لى


اذن فالتسمعى ولتسمعى زوجك .. يروى ان احد السلف الصالح يوم زواج ابنه اهداه عشرة من الوصايا

أي بني : إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها

أما الأولى والثانية : فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب , فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة .

وأما الثالثة: فإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين , فاجعل لكل صفة مكانها فإنّه أدعى للحب و أجلب للطمأنينة .

وأما الرابعة : فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة , فكن في كل أحوالك كذلك, وتجنب أن تقترب من زوجتك تريدها نفسك و قد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً وإن أطاعتك , فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها .

أما الخامسة : فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه, فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا ,فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك .

أما السادسة : فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد , فإمّا أنت وإمّا أهلها فهي وإن اختارتك علىأهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية ..

أما السابعة : فإنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيباً فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ " , فلا تحمل عليه إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك , ولكن كن دائما معها بين بين ..

أما الثامنة : فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف فإن أحسنت لإحداهنّ دهراً ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيراً قط , فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره ...( ليست كل النساء يا زوجى الغالى فهناك ايضا من الرجال ما ان اخطأت او قصرت فى حق زوجها بعد طول صبر معه الا لتجده يقول لها انها دائما وابدا لا تقدر حاله )

أما التاسعة : فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات, فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس, وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها , فكن معها في هذه الأحوال ربانياً, كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك .

أما العاشرة : فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك .
وها هى اليكى يا ابنتى قد اتممتها ..
اذن فا سأذهب بها الى زوجى وان كان ينقصها الكثير مما نحتاج اليه نحن النساء .. فانتظرنى يا قلمى فا لى عودة اليك ..




ليست هناك تعليقات: