الثلاثاء، 13 مايو 2008

هل هكذا انتى ؟!


بالامس كنت مع قلمى اتودد اليه ليقبل عودتى اليه واظنه قد فعل فا ها هو معى الان يقف امامى ولكنه لازال صامتا حسنا ماذا افعل ..؟

ايها القلم اعلم اننى اثقل عليك ولكننى احتاج اليك وقد كنت لى عونا طوال عمرى فهل ستتركنى هكذا حائرة ..انهار وابكى واضعف وامرض ..ايها القلم ان انهرت امامك فستفقدنى ويفقدنى حبيبى الى الابد بالله عليك افعل لى شيئا ...اسمعى يا ابنتى ...نعم !!..من اين ياتى هذا الصوت ..عزيزتى هل نسيتى صوتى ايضا..انه انت ..انت قلمى لقد تحدثت كنت اعلم انك لن تتركنى هكذا كنت اعلم كنت اعلم

اذن فالتسمعين لى.. وجدتك ليلة امس حزينه تثقل عليكى الحياة حزنت لما الم بكى ولبكائك ونحيبك وانتى تشكين الىّ... ولكن تمهلى يا ابنتى فقد فهمت ان حالك هذا بسبب حبيبا لكى لا تجيدين منه ما تبحثين عنه ..نعم نعم انه زوجى احبه من كل قلبى حتى انه اصبح روحى ان غاب عنى فقدت الحياة وان وجدته بعيدا فقدت نفسى ..اذن هو زوجك ...هكذا اذن

فالتهدئى ولنكمل حديثا.. وكيف اهدىء وانا لم اعد اشعر بالراحه كلما وجدت ان ما بيننا لازال طريقا طويلا ..ان حبيبى كان هكذا مثلك حينما تراه تجده شابا رقيقا وحينما تتحدث اليه تجده رجلا ناضجا وحينما تحتار تجده يمسك بك حانيا انه كان هكذا مثلك يسمعنى ويبتسم وحينما اخطىء يغضب ولكن حزنا علىّ وليس منى ...اااااااااه

حبيبى كان قويا ولكن لم تكن قوته فى سرعته ولكنها كانت فى امتلاك نفسه عند غضبه ولست ادرى لماذا كبلته الحياة لست ادرى لماذا لما يعد هذا الحبيب ذو العقل الرشيد والقلب الكبير والحضن الدافىء ..اترى اننى المخطئه؟

اسمعى ابنتى لقد لمست شكواك ورايت ما بكى وهكذا فهو زوجكك وطاعتك له واجبه الم تعلمى ؟!ان لا سجود لا احد بعد الله غير زوجكك

اسمعى ابنتى زوجكك هو طريق جنتك ..فهل ترفضين الجنه ؟

لا والله ولكنى لم اعد اتحمل ..اريد ان اراه يشعر بى ..اريد ان نتمتع سويا فى الحياة ونكون طريقا واحدا الى الجنه ؟

اهدئى ابنتى واعلمى منى كلمات ان تيقنتى بها كانت لكى عونا باذن الله

ولكن اولا اذهبى عنك تلك النظرة اليائسه ..اذن فالترفق بى وتقول ما تريد

قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه "أولى الناس بالمرأة زوجها" وقال ايضا

كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيّته والأمير راعٍ والرجل راعٍ على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيّته"وقال السلف الصالح عشر من الوصايا اوصت بها امراه ابنتها عند زواجها

أما الأولى : فاصحبيه بالقناعة.والثانية: عاشريه بحسن السمع والطاعة.وأما الثالثة والرابعة: فتفقّدي مواضع عينيه وأنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشمّن منك إلا طيب ريح .والخامسة والسادسة: فالتفتي إلى وقت طعامه ومنامه فإنّ الجوع ملهبةٌ وتنغص النوم مغضبةٌ. (أي راعي زوجك في أمر نومه وطعامه).وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس على ماله والاهتمام بحشمه وعياله، فإن ملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير. (أي حافظي له على ماله وأولاده).وأما التاسعة والعاشرة: فإيّاك والفرح بين يديه إذا كان مغتمّا وإيّاك والاغتمام إذا كان فرحًا واعلمي أخيرًا أنك لن تنالي منه ما تريدين حتى تؤثري هواه على هواك ورضاه على رضاك.وقال صلّى الله عليه وسلّم: "إذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصّنت فرجها وأطاعت بعلها (أي زوجها) دخلت من أيّ أبواب الجنة شاءت" فالزوجة الصالحة تعين زوجها على أمر الآخرة، فالزواج فيه تحصّن عن الشيطان، فالمرأة الصالحة المصلحة للمنْزل عون على الدين بهذا الطريق، والزواج فيه مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل والصبر على أخلاقهن واحتمال الأذى منهن، إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتبًا أخاك فلن تلقى الذي تعاتبه. فالمرأة الصالحة تسرّ إذا نظر، وتطيع إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها

اعلم اعلم سيدى ولكن لم اعد ارى هذا الزوج الذى يعيننى ان اكون زوجه كما يريد ربى وتمهل سيدى فنحن من نفوس بشريه يمكن لنا ان نتعثر احيانا فنسقطت فى بئر الضعف فأن اردت ان اكون هذه الزوجه الذى يريدها ربى وواثناء رحلة الحياة سقطت يوما فى بئر الضعف ووجدتنى بحاجه الى زوجى قلبا وعقلا وحبا وحنانا وجدتنى بحاجه اليه كاملا وجدتنى انتظره ليخرجنى مما انا فيه وجدتنى بحاجه اليه ليس لاننى لا اقوى على ان اخرج نفسى ولكن لاننى بحاجه ان اشعر به ..بحاجه ان اجد نفسى زوجه تجاهد لتكون كما يريدها ربها ولكنها لا تجاهد للمجهول فكنت بحاجه ان اشعر ان زوجى معى يشعر بى ويشعر اننى افعل هذا لاجله يرى منى الجميل فيملأ عينيه ويديرها عن ما بى من عيوب

سيدى جميعا سنحاسب ..فهل يعقل ان ادخل جنتى دون زوجى ..سيدى اريد زوجا يشعر بى لا يرى ان حرصى على الجنه ضعفا منى ..اريده ان يرى ضعفى قوه وان يمنحه قلبا حانيا

سيدى ان الله قد خلق المراه من ضلع الرجل ليس عبثا فقد خلقها هكذا
لتكون مساوية له ومن تحت ذراعه ليحميها ومن أقرب مكان إلى قلبه ليحبها ويحترمها. ولهذا فانا لست ضعيفه ولكنى اضعف حين ارى حبيبى اضعف لكى يكون هو الاقوى واضعف لاننى بين يديه لست بحاجه لقوتى ..ولكن كيف لا يعلم هذا لست ادرى ؟
حسنا ابنتى انك تريدين منى ان اتحدث الى زوجك ..بل اريد منك ان تكون بين يديه تذكره ان له زوجه تحبه وتحتاج اليه ..تذكره ان لا يحاسبنى محاسبه الرجال فا الله قد خلقه رجلا وخلقنى أمراه وخلق عقل كلا منا مكملا للاخر وليس على مساويا له ..اريد ان تقول له ان للرجل نظرة وللمراه نظره اخرى فى بعض الامور وهذا ليس قصورا ولكنها سنه الحياة فان وجد منى نظرة مختلفه عنه فالياخذنى برفق لطريقا يمر هو به معى

اريد منك ان تتطلب منه ان نتصاحب سويا وليتقن كل منا فن ارضاء الاخر

سيدى هل لديك كا تلك الوصايا التى اهدتها ام لابنتها ولكن لتكون لزوجى


مممممممم حسنا ابنتى ..ان لى موعد الان وسأتيكى بها لا حقا

حسنا ولكن ارجوك لا تغيب عنى

ليست هناك تعليقات: