الأربعاء، 6 مايو 2009

هل أنا مقصر ؟



أكيد أصابك الذهول وأكيد ارتفعت حاجباكِ وانعقد ما بينهما وشهقتي شهقة لا أدري أسرور هي أم عدم تصديق لما تقع عليه عيناك الآن..هل ما تقرئين صحيح ؟ هل هذه رسالة منى ؟ هل أنا من يكتب إليك الآن بعد طول انقطاع عن الكتابة أم أنه مجرد سراب !!ولكنها في حقيقة الأمر هي كلماتي إليك أكتبها ولا أعلم ماذا سأقول فيها وهل سأتمها أم لا وهل ستقرئينها أم لا ولكني سأكتب برغم أني لا أعلم ماذا سأكتب ولكن................ اشتقت إليك....... فجئت اكتب إليك
ماذا سأكتب.. لا يهم.. المهم أني بين يديكِإني أعلم أني مقصر.. ولكني لا أعلم هل هذا التقصير عن عمد أم جهل أم هي ظروف الحياة التي تعتصرنا أم هي حالة من التبلد أم حالة من عدم الرضا عن النفس أم هي طاحونة أيام المر والعذاب أم هذه هي طبع حالي.. أم كل هذه التساؤلات مجرد شماعة تبريربالله لا أعلمأحيانا يقف العقل عن التفكير ولكن نظل نعمل ونعمل بلا تفكير وكأننا آلة صماء صامتة لا تبالي بمن يحركها يمين أو يأتي بها جهة اليسار.. أو كأننا حُمال حقائب نحملها ونُؤمر بتوصيلها لمكانها ولا ندري أو نسأل لما أوصلناها لهذا المكان.. تمر بعض الأيام ولا نعلم لماذا نؤدي هذا العمل ولا نعرف ما الغرض منه وما الحكمة من أداؤه وفي الغالب لا نسأل هذه الأسئلة لمعرفتنا المسبقة أنه لا إجابة تقنعنا ولا جواب يدلنا على الرشاد.. ثم نعود ونعمل مثلنا مثل الآلة.. في النهاية أصبحت الحياة كلها مجرد وظيفة تؤدى بلا روح وننتج بلا معنى. وكم يمقت كل صاحب قلب هذا الإحساس.والسؤال هنا.. هل حياة بهذا النوع والشكل تؤثر على حياتنا الخاصة؟؟منذ زمن بعيد كنت دائما اسمع من يقول لي.. لما تخرج من باب الشغل انسى الشغل ولما تدخل من باب الشغل انسى اللى بره الباب.هذه حكمة أجزم أن كل حرف فيها هو عين الصواب.. ولكن من ينفذها ؟؟!!سألت كل من تربطني بهم صلة مباشرة ومن لم تربطني بهم صلة مباشرة.. جميعهم لا يخلعون عباءة العمل بعد الخروج من باب العمل.. جميعهم يُدخلون العمل معهم بين ثنايا طيات جلبابهم داخل حجرات نومهم.وأنا لا أحب هذه الحالة من الحياة.. أحب أن استقل بحياتي بعيداً عن عملي.. لأني بطبيعة حالي في عملي مخلص له وأؤديه بكل جد واجتهاد وحب وأنشغل به حتى عن حياتي الخاصة.. فلماذا إذن لا أخلع جلباب العمل بعد عودتي إلى البيت.. ولعل السبب هنا هو سبب سياسي أو اقتصادي أو عامل نفسي .. فبرغم انتهاء فترة العمل إلا أن كل فرد فينا لا يفتك يفكر في أحداث يومه مع العمل ولا يظل يفكر في غده في العمل ولابد أن يفعل كذا لأن المدير طلب كذا ولابد أن يستعد بكذا لأن هناك لجنة ستأتي لكذا ولابد أن يراعي كذا لأن بعض الزملاء اعتادوا على كذا .................... وكذا وكذا وكذا.. أو هي حالة من القلق على مستقبله المهني والمادي فيظل يفكر كيف لا يخسر هذه الوظيفة أو هي حالة من القلق من وعلى المستقبل فيظل يفكر كيف يحاول كسب مورد دخل من باب إضافي.. وتظل الناس في هذه الدائرة التي لن تنتهي إلا في اللحد..وربما لو أن كل الناس طبقوا ووعوا الحديث الشريف القائل "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا" صدق رسول الله.. ولكن من منا يعي!! وإذا حاول أحد منا أن يعي فيعي لفترة وجيزة ثم ينخرط مرة ثانية لما كان فيه من مشادات حياتية وضغوط وظروف طاحونة الحياة..كم هي صعبة هذه الحياةبصراحة أنا مش عارف ليه قولت كل الكلام ده ولا ايه مناسبتهأكيد هي حالة نفسية داخلية ونفست عنها بهذا الكلام اللاإرادي.. فلمن غيرك تخرج مكنوناتي؟؟ لا أحد..
فأنتي لي أغلى من كل حياتيلا أعلم ما هي الحياة بدونك.. ولا أذكر لي حال أحسن من حالي في وجودك.. فأنا كنت كالطفل التائه عن بيته إلى أن وجدتك فعدت إلى حضن أمي يوم وجدتك.
حين يخرج المرء منا من منزله في قيظ الحر وتحت قسوة حرارة الشمس ليقضي أموره فيغيب عن بيته ساعات وساعات وتخر قواه ويصبب عرقاً ويحارب من أجل ما خرج إليه ويرى الأهوال كلما ركب الميكروباص أو يصارع الموت وهو يجري وراء الأتوبيس ويجف حلقه من حرارة الشمس ويحلم بلحظات يعود فيها لظل بيته ويرتمي فوق الأريكة تحت هواء المروحة المنعش بعد أن يخلع ما عليه من ملابس قد لبدها العرق ويتنفس الصعداء حين يرتوي بقليل من الماء البارد، ويتذكر مدى نعمة مسكنه وماذا لو لم يكن له سكن؟؟!!وعندها أحمد الله الذي جعلكِ زوجتي الحبيبة لي سكناً.آه لو تعلمين كيف اشتقت إليكِ
مرسلة بواسطة dali في
01:50 م 0 التعليقات

ليست هناك تعليقات: